للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة، حدّثني بحديثه شيخنا بدر الدين ابن قنينو الإربليّ، وكان من أصحابه وندمائه، وله فيه أشعار كثيرة، وعمر مدرسة عظيمة عالية البنيان شاهقة البنيان؟ ووقف عليها الأوقاف الجليلة، وأنشدني بدر الدين عبد الرحمن بن إبراهيم من قصيدة [في رثائه]:

رحلت فأجرت مقلتي برحيلها ... دمعا كمنهلّ السحاب المسبل

أوجود كفّك في المكارم والندى ... المنعم المتفضّل المتطوّل

الكامل الوصف المظفّر بالعدى ... الصالح العمل الجواد المفضل

منها:

هو واحد الدنيا وفارس حربها ... ومبارز الأبطال تحت القسطل

منها:

طال الملوك شجاعة ونباهة ... وسماحة بتكرّم وتطوّل

٣٩٣١ - مبارز الدّين أبو بكر محمّد بن يوسف بن محمود العراقي. (١)

قال: قرأت بخطّ الثعالبيّ في بعض تصانيفه: جلس قاصّ في مسجد بمصر فيه ثور بن يزيد (٢)، فلمّا أخذ القاصّ في القراءة انتهى إلى آية سجدة فسجد وسجد القوم فلمّا رفع رأسه، إذا ثور لم يسجد، فقرأ الناس {فَسَجَدَ}


(١) (أشار المصنف إلى نسخة أخرى فيها اسم جدّ المصنف: محمد).
(٢) ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي توفي سنة ١٥٠ أو بعدها بقليل وكان قدريا، وثقه جماعة من الأعلام له ترجمة في طبقات ابن سعد وتهذيب الكمال والكثير من المصادر فراجع تعليقة التهذيب. وأما القصة المذكورة فلا سند لها ويكفيها أنها لقاص وشأن القصاص هو شأن الشعراء تقريبا فهم في كل واد يهيمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>