وبال في الصحراء، فتقدم عزّ الدين أن يبني على ذلك الموضع قبة عالية وعمارة!!، والآن يعرف بمشهد البولة وتوفي بقريته سادس المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة.
٣١٨ - عزّ الدين أبو الحسن علي بن أبي طالب الهادي أحمد بن أحمد البكاء
الحسيني الأفطسي الزاهد.
كان من الزهاد الأفراد والعباد الأمجاد، وله كتاب قد جمعه لنفسه، كان يروض خاطره به ويجتمع اليه طلاب الآخرة يستفيدون منه ويغرفون [ظ] من فوائده، رأيته وعلقت منه قوله:
إنّ مع اليوم فاعلمنّ غدا ... ما أقرب اليوم من مجيء غده
ما ارتد طرف امرئ بلحظته ... إلا وشيء يموت من جسده
ومنه:
للخير أهل لا تزال وجوههم تدعو إليه ... طوبى لمن جرت الامور الصالحات على يديه!
٣١٩ - عزّ الدين أبو الحسن علي بن كمال الدين أحمد بن محمد بن الأعزّ
البكري السهروردي نزل بغداد، شيخ رباط سعادة (١).
قد تقدم نسبه الى أبي بكر الصديق، شيخ عالم جميل الاخلاق، من أولاد
(١) سيأتي ذكر والده وجده وابنه محمد. وله ذكر في ترجمة كمال الدين أحمد بن محمد ابن أحمد الكرباجي. (وذكره المؤلف استطرادا في ترجمة مجد الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن بركة المعروف بابن البريدار قال: وكان له تردد الى الشيخ علي بن الأعز)، وفي ترجمة فخر الدين زرن كمر السمناني أيضا.