للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٢٢٥ - فخر الدين أبو القاسم علي (١) بن أبي طالب نور الهدى الحسين بن

محمد الزينبي العباسيّ قاضي القضاة.

كان من أعيان القضاة والسادات من العبّاسيين، واسر في الوقعة التي كانت بين المسترشد ومسعود ووصل الى بغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وخمسمائة وفوضت اليه الامور وجلس بالديوان نائبا عن الوزارة وفي سنة إحدى وثلاثين أنفذه عماد الدين زنكي الى الموصل وكان المقتفي قد تغرّضه وعزله وولى ابن المرخّم (٢) ورفع منزلته، مرض وكانت وفاته يوم عيد النحر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

٢٢٢٦ - فخر الدين أبو الحسن علي بن تاج الدين الحسين بن علي بن أحمد

ابن يوسف بن حمّاد الخزاعي الجاردهي،


(١) (ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وذكر أخباره، وذكر سبطه في المرآة وابن الأثير في الكامل والعماد الكاتب في تاريخ السلاجقة - ص ٢٠٢ - وترجمه القرشي في الجواهر المضية وابن تغري بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات وغيرهم وقد أحسن ابن الجوزي ترجمته).
(٢) (هو سديد الدين أبو الوفاء يحيى بن سعيد القاضي الطبيب المعروف بابن المرخّم من الترخيم ولعلّه البناء بالرخام، درس الطب والأدب والفقه ثم صار طبيبا في المارستان السيّار الذيب كان أربعون جملا تحمله مع معسكر السلطان محمود السلجوقيّ، وتنزله حيث خيّم ثم اتصل ابن المرخم بالخليفة المقتفي لأمر الله فولاّه القضاء العام سنة ٥٤١ هـ‍ وخلع عليه مع وجود قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي، ولم يبق للزينبي إلاّ الاسم، ثم ولاّه قضاء القضاة وقبل شهادة ابنه أبي حفص عمر وجعله من شهود مدينة السلام، ولما توفي المقتفي سنة «٥٥٥ هـ‍» قبض أصحاب المستنجد على ابن المرخّم واستصفيت أمواله بعد ضربه وامتناعه من الإقرار وضرب ابنه فأقرّ، ثم سجن ومات في السجن، ذكره ابن الجوزي وابن الأثير وسبط ابن الجوزي والعماد الكاتب وذكره القفطي وابن خلكان وذكر ابن النجار ابنه عمر المذكور، ومن هؤلاء من ذكره استطرادا).

<<  <  ج: ص:  >  >>