للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٥٢٠ - محبّ الدّين أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر العلوي

الكرجي ثمّ البغداديّ المقرئ [الحسني].

من العلماء الثقات والحفّاظ الأثبات. قرأ القرآن الكريم على والده، وكان كثير التلاوة، عارفا بالتفسير والقراءات، قال: أنشد أبو عليّ هلال بن المظفّر الزنجانيّ (١) لنفسه:

أودعته سرّي مستكتما ... فبثّه الأحمق في الحال

من يضع السرّ لديه فقد ... أودع ماء فوق غربال

وكان كثير المطالعة عارفا باللّغة، ورتّب شيخ دار القرآن المعروفة بالبشيرية (٢) على ساحل دجلة بالجانب الغربيّ، واشتغل عليه جماعة من الأعيان، سألته عن نسبه، فذكر أنه ينتمي إلى الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في العاشر من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وستّمائة، وصنّف تاريخا على السنين وتوفي في صفر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، وكان قد صلاّ (٣) ولم يعلم بموته غير زوجته ودفن باب حرب.

٤٥٢١ - محبّ الدّين أبو الحسن ثابت بن محمّد اللبليّ المحدّث. (٤)


(١) وللزنجاني المذكور ترجمة في دمية القصر بيد أنه لا يحضرني الكتاب الآن.
(٢) قوله (البشرية) كان في الأصل مهملة والتنقيط من طبعة لاهور وقد تقدم انه كانت هذه المدرسة بباب بشرى ببغداد. وللمدرسة البشيرية ذكر متفرق في هذا الكتاب.
(٣) كذا قرأنا اللفظة في حافة الورق بعد أن انقطع جزء قليل منه فلم نغيره إلى: (صلّى).
(٤) (كتب المصنف فوق لفظة اللبلي: لبلة بلد بالمغرب. وهي كما قال ياقوت قصبة كورة كبيرة بالأندلس ينسب إليها جماعة، منهم المترجم هاهنا قال ياقوت: ذكره ابن مفرج البناني

<<  <  ج: ص:  >  >>