للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب ولاة خوزستان وقال: ولاّه الإمام الناصر الإمارة، وحجّ بالناس سنة اثنتين وستّمائة، ولم يزل يحجّ بالنّاس إلى أن عزل قطب الدين سنجر عن بلاد خوزستان سنة سبع وستّمائة، ولم يزل حاكما على خوزستان إلى أن ولي الأمير المؤيّد بن المعظّم عليّ بن الناصر وكفّت يده عنها، وكان قد اقطع الحويزة وفرض له من حاصل الخواص الخوزستانيّة لاستقبال سنة أربع وستّمائة في كلّ سنة عشرون ألف دينار؛ ذكره أبو الحسن عليّ بن سنقر (١) في كتاب منار التأريخ، وقال: كان شريف النفس والهمّة، وتوفّي سنة أربع عشرة وستّمائة، ودفن بمشهد جرجيس بوصية منه.

٤٠١١ - مجاهد الدين أبو الخير يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الأسترآباذيّ

الفقيه.

قال: لمّا قسم سعد [بن أبي وقاص] على أهل القادسية ما قسم، الفارس ستة آلاف، والراجل ألفان، وبقي مال كثير، كتب إلى عمر رضي الله عنه يعلمه بذلك، فكتب إليه عمر: فرّق الباقي على أهل القرآن، فجاءه عمرو بن معد يكرب (٢)، فقال له: ما معك من القرآن؟ قال: لا شيء أسلمت وشغلني الغزو، قال: لا شيء لك، فأنشأ يقول:

إذا قتلنا فلا يبكي لنا أحد ... قالت قريش: ألا تلك المقادير

نعطي السويّة من طعن له نفد ... ولا سويّة إذ تعطى الدنانير


(١) علي بن سنقر مؤلف كتاب منار التاريخ: في معجم المؤلفين نقلا عن الدرر الكامنة والوافي وغيرهما: علي بن سنجر البغدادي المعروف بابن السماك تاج الدين أبو الحسن فقيه ناظم مشارك في أنواع من العلوم ... توفي سنة ٧٥٠ عن ٨٩ عاما.
(٢) عمرو بن معد يكرب مترجم في أسد الغابة ولم أجد له القصة المذكورة هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>