للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منقوش وكتب إليه: «هذا يوم جرت فيه العادة، بألطاف العبيد السادة وقد بعثت الى أمير المؤمنين طبق جزع فيه ميل (١)».فلما رفع المنديل استطرف الهدية واسترجح [عقل] مهديها.

٢٨٢٣ - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق البغدادي الأديب (٢).

ذكره أبو الحسن الباخرزي في كتاب «دمية القصر» فقال: [أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني ابن برهان النحوي البغدادي له:

دعوا مقلتي تبكي لفقد حبيبها ... ليطفي برد الدمع حرّ لهيبها

ففي حلّ خيط الدمع للقلب راحة ... وطوبى لنفس متعت بحبيبها

بمن لو رأته القاطعات أكفّها ... لما رضيت إلاّ بقطع قلوبها]

٢٨٢٤ - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن حريز العسقلاني

الأديب.

قدم بغداد بعد سنة ثمانين وأربعمائة، ولازم الشيخ أبا زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وقرأ عليه مصنفاته وكان رجلا فاضلا جلس مع جماعة ببغداد على شاطئ دجلة، في منتصف الشهر وأنشد:

ولما تعالى البدر وامتدّ ضوؤه ... بدجلة في تشرين بالطول والعرض

وقد قابل الماء المفضّض نوره ... وبعض نجوم الليل تقفو سنا بعض

توهّم ذو العين البصيرة أنّه ... يرى باطن الأفلاك في ظاهر الأرض


(١) (راجع «ديوان المعاني» لأبي هلال العسكري «ج ١ ص ٩٥» فقد أورد الخبر على صورة أخرى مع أبيات لأحمد بن يوسف).
(٢) (لم أجد له ترجمة في النسخة التى طبعها الشيخ محمد راغب الطباخ وإنما وجدتها في نسخة باريس المرقومة «٣٣١٣» في الورقة ٦٢). كما هي موجودة أيضا في النسخة المطبوعة مؤخرا والتي هي أتم طبعة للكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>