للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم والكاف وما يثلثهما]

٥٥٠١ - المكتفي بالله أبو محمّد عليّ بن المعتضد أبي العبّاس أحمد بن الموفّق أبي

أحمد طلحة العبّاسيّ الخليفة ببغداد. (١)

امّه امّ ولد تركيّة تسمّى جيجك، ومولده في ثاني عشر شهر رجب سنة أربع وستّين ومائتين، بويع له وهو بالرقّة، فوافى بغداد في الماء يوم اثنين لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ومائتين، وكانت وفاته في منتصف ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين عن إحدى وثلاثين سنة وستّة شهور، فكانت خلافته ستّ سنين وستّة أشهر وعشرين يوما، وكان يضرب به المثل في الجمال، ولبعض الشعراء:

قايست بين جماله وفعاله ... فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي

والله لا كلّمته ولو أنّه ... كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفي

وأمر بهدم مطامير كان المعتضد بناها بالقصر الحسنيّ، وأمر أن يجعل مكانها مسجد جامع يصلّي فيه وهو جامع القصر، فصار النّاس يأتون اليه فلا يمنعون ويسمعون الحديث والقصص، وفي أيّامه ظهرت القرامطة وقلعوا الحجر الأسود من الكعبة، وله شعر، وكان ذكيّ الخاطر حسن الكلام.

٥٥٠٢ - المكتفي أبو العبّاس الوليد بن القادر بصنع الله يزيد بن الموفّق


(١) لاحظ الكتب التاريخية المتعرضة لعصره وانظر تاريخ الاسلام ص ٢٠٥ وسير أعلام النبلاء وفوات الوفيات. (وكان قلع الحجر الأسود سنة ٣١٧ في أيام أخيه المقتدر).

<<  <  ج: ص:  >  >>