قال الصاحب جمال الدين علي بن ظافر في كتاب «بدائع البداية (١)»:
أخبرني شهاب الدين يعقوب ابن أخت الوزير نجم الدين بن المجاور، قال:
اجتمعت مع الشريف فخر الدين فمرّ بنا صبيّ من أبناء السّواد في غاية الحسن يسوق بقرا فقلت:
بنفسي غزالا يسوق البقر ... ويقتل عمدا نفوس البشر
فقال فخر الدين:
بدا فبدا الغصن فوق الكثيب ... وبدر الدجى في ظلام الشعر
فقال الشهاب:
تقل الغزالة عن وجهه ... ويصغر تشبيهه بالقمر
فقال الشريف:
شكوت إليه غر [امي به ... فأعرض عني دلالا ومرّ
فقلت:
حلالي لما انثنى قدّه ... ولكنه لحياتي أمرّ]
٢١٣٤ - فخر الدين أبو المظفر عباس بن العادل سيف الدين محمد بن أيّوب
(١) (بدائع البداية ص ١٠٨ من المطبوع وفي «ص ١٢١ وص ١٣٦ وص ١٧٣» ذكر الشريف فخر الدين أبي البركات هذا مكررا، وقد تصرّف ابن الفوطيّ بالخبر بعض التصرّف، وذكر الصفدي بعض أخبار العباس الأدبية الشعرية في الوافي بالوفيات «١: ١٣٦» قال: قال ابن ظافر في بدائع البداية أخبرني الشريف فخر الدين أبو البركات العباس بن محمد العباسي الحلبي قال أخبرني القاضي الأجل عماد الدين أبو حامد محمد الاصفهاني كاتب الملك الناصر - نور الله ضريحه - قال: كنت أعشق بالموصل صبيا سراجا وكان يواصلني ...).