للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنشئ.

من كلامه في إنشاء عهد لبعض القضاة: «وأمره بالاكثار من تلاوة القرآن المجيد، الواضح سبيله، الراشد دليله، الذي من استضاء بمصابيحه أبصر ونجا، ومن أعرض عنها زل وهوى، وأن يتّخذه إماما يهتدي بآياته ويقتدي ببيناته ومثالا يحذو عليه ويردّ الاصول والفروع إليه».

١٦٧٠ - العلاّمة أبو ذر مصعب بن محمد بن مسعود الجياني الأديب يعرف

بابن أبي الركب (١).

ذكره الشيخ شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء» وقال: هو العلاّمة في الأدب، غير مدافع بالاجماع، أخذ الأدب عن أبي الحسن ابن طاهر الخدبّ بفاس وكان أبوه له تصانيف منها كتاب «شرح الجمل» وغيره، وكان العلاّمة أبو ذر أحسن الناس وجها وسمتا، كثير الوقار في مجلسه وكان مقامه بفاس وانتقل إلى مدينة بجاية وأقرأ بها النحو والأدب وكان وجوه الناس من الوزراء والرؤساء والأئمة يقصدون مجلسه. قال ياقوت: أنشدني الفقيه أبو الفتح ابن موسى القصري - مدينة تسمّى قصر كتامة - قال: أنشدني شيخي عبد العزيز الطرباني - وطربان حاضر من حواضر اشبيلية - قال: أنشدني شيخنا العلاّمة لنفسه:

العزّ في صهوات الضمّر القود ... ليس المقام على خسف بمحمود

والمجد في قطعها بيداء مجهلة ... يمشي الشجاع بها في ثوب رعديد

له شعر وتصانيف.


(١) (لا وجود لهذه الترجمة في المطبوع من معجم الأدباء، ولابن أبي الركب ترجمة في البغية - ص ٣٩٢)، والتكملة لابن الأبار ٧٠٠/ ٢ والمغرب لابن سعيد ٥٥/ ٢ وتاريخ الاسلام ٢١٦ ص ١٦٦ وسير أعلام النبلاء: ٤٧٧/ ٢١: ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>