ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الهمذاني في تاريخه وقال: استوزره عزّ الملوك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدّولة بن عضد الدّولة بن ركن الدّولة الحسن بن بويه، ولقّبه معزّ الدّين فلك الدّولة سناء الامّة وزير الوزراء عماد الملك، كان مشكور الطريقة قلّد واسطا أبا العلاء الحسن ابن محمّد بن الربيع ولقّبه زين الكفاة وحسنت آثاره بواسط، وكانت وفاته في شوّال سنة تسع عشرة وأربعمائة.
[٥٢٢٩ - .]
تولّي حكم الجزيرة وأعمالها وكان أديبا فاضلا أنشد:
وهل تعرف الأيّام إلاّ عصابة ... عفت بهم للمكرمات ربوع
إذا شبعوا باتوا نياما وجارهم ... يصادم جفنيه الكرى ويجوع
إذا زار مغناهم كريم فماله ... إليهم إذا حمّ الفراق رجوع
٥٢٣٠ - .
روي بسنده عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
يؤمّكم أقرأكم وأقومكم قراءة، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمكم بالسنّة وإن كانوا في العلم سواء فاقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنّا، ولا يؤمّ الرجل في سلطانه ولا يقعد على تكرمته في بيته إلاّ بإذنه (١). وفي رواية:
(١) ونحو الحديث المذكور أخرجه البيهقي في السنن والحاكم في المستدرك ٢٤٣/ ١ عن أبي مسعود الأنصاري كما في ح ٢٠٣٨٠ من كنز العمّال ج ٧ ص ٥٨٧ وروى نحوه أيضا أحمد في المسند ومسلم في صحيحه كتاب المساجد باب من أحق بالامامة رقم ٦٧٣