للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تأتينّ الأمر من وجهه ... فإنّه يعسر في كلّ باب

وشاور الحمقى ولا تعصهم ... تلاق ما تهوى بعين الصّواب

وجالس الأنذال تسعد بهم ... فإن هذا الدهر دهر انقلاب (١)

٥١٥٣ - مظهر الدّين أبو الفضل عبد الحق بن محيي الدّين يحيى بن

شمس الدّين إبراهيم الخالدي الشبذي - نزيل بغداد - سبط

المستعصم بالله. (٢)

قد ذكرنا نسبه إلى خالد بن الوليد المخزومي، ووالدته باب جوهر خديجة بنت الامام المستعصم بالله أبي أحمد عبد الله بن الامام المستنصر بالله، وكان شابّا سريّا عاقلا، توفّي شابّا، قرأت بخطّه للحسين (٣) بن عليّ عليهما السّلام:

فان تكن الدنيا تعدّ نفيسة ... فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن تكن الأبدان للموت انشئت ... فقتل امرئ بالله بالسيف أفضل

وإن تكن الأموال للترك جمعها ... فما بال متروك به المرء يبخل

وإن تكن الأرزاق قسما مقدّرا ... فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل


(١) وهذه الأبيات لا وجه لها سوى من باب السخرية وحكاية الأمر الواقع المؤسف الفاسد، وإلاّ فإنه يتعارض مع القرآن والأخبار المتضافرة والفطرة السليمة.
(٢) تبصير المنتبه: الشبذي، وتوضيح المشتبه ١٩١/ ٥. وتقدّمت ترجمة أبيه وأخيه عبد العزيز فلاحظ وقد ذكر تمام نسبه في ترجمة أبيه.
(٣) هذا هو الصواب وكان في ط ١: الحسن. والأبيات رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق ح ٢١١ ص ٢٣٤ من ترجمته عليه السّلام ط ٢ ورواها قبله ابن الأعثم في كتاب الفتوح ١٢٥/ ٥، ورواها الخوارزمي في مقتله ج ٢ ص ٣٣ وابن كثير في البداية والنهاية ٢١١/ ٨. وفي رواية ابن الأعثم والخوارزمي أنه أنشدها بعد ما بلغه شهادة مسلم بن عقيل وهو في طريقه إلى كربلاء والكوفة. وبين المصادر المذكورة مغايرات لفظية.

<<  <  ج: ص:  >  >>