(٢) (هو يوسف بن عبد الله وقيل رمضان بن بندار، كان أبوه من أهل مراغة فقدم دمشق وولد يوسف بها سنة «٤٩٠ هـ» وخرج منها بعد البلوغ الى بغداد فتفقه بها على أسعد الميهني وأعاد درسه وبرع في مذهب الشافعي وسمع الحديث وانتهت اليه رياسة الشافعية في الفقه وكان حسن المناظرة درّس بالنظاميّة وبنى له ثقة الدولة ابن الأنباري «المدرسة الثقتيّة» المقدم ذكرها في تعليقنا، وعقد مجلس الوعظ ثم تركه، توفي بخوزستان سنة «٥٦٣ هـ» وقد كان سار في رسالة من ديوان المستنجد بالله الى الأمير آى دغدي التركماني المعروف بشملة صاحب خوزستان، ترجمه ابن قاضي شهبة في طبقاته وابن الجوزي في المنتظم وله أخبار في الكامل والمرآة).