للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بعض الخواتين بتوليته رباط الخلاطية فلم يجد بدا من ذلك ورتبه شيخا بالخلاطية سنة اثنتين وسبعين وستمائة وكان يلقب بالزمهرير وعزل الشيخ شمس الدين محمد بن سعد اليزدي واتفق بعد ذلك أن رتب الشيخ محيي الدين عبد القاهر بن [عبد الرحمن] السهروردي في مشيخة الخلاطية وحضره الأئمة والأكابر فقرأ الامام تاج الدين حسين امام الحنابلة: «لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا» (١).

١١٩١ - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الدويرة (٢) البصري

الفقيه الزاهد.

كان من العلماء الأفراد، والأتقياء الزهاد، وأنشد:

نحن مجتازون والدنيا طريق ... وسبيل الرشد وعر ومضيق

وفضول العيش ثقل فادح ... والخفيف الحاذ منهاض سبوق

١١٩٢ - عماد الدين أبو جعفر محمد (٣) بن الحسن بن علي الطوسي (٤) فقيه


(١) (هذا من أغرب الاتفاقات حقا، لأنه جمع بين الشمس اليزدي والزمهرير الابهري، وفي الحوادث في ترجمته قصة طريفة جرت بسبب اللقب - ص ٣٨١ -).
(٢) (بنو الدويرة من البيوت المشهورة منهم أحمد بن أحمد بن الدويرة والحسن بن أحمد بن الدويرة وسيذكر المؤلف منهم أيضا «قوام الدين أبا محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن الدويرة» في موضعه).
(٣) (ذكر ابن الجوزي في المنتظم «ج ٨ ص ١٧٢» أنّ الوزير رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن المسلمة وزير القائم بأمر الله اضطهده سنة «٤٤٨ هـ‍» فهرب ونهبت داره ثم كبست داره في صفر سنة «٤٤٩ هـ‍» وأخذت كتبه ودفاتره وسناجق الزيارة وكانت بيضا فاطمية وأحرق الجميع - ص ١٧٩ - وأنه توفي سنة «٤٦٠ هـ‍» بمشهد الامام علي ص ٢٥٢ - وذكر سبط ابن الجوزي تلك الحوادث ببعض التفصيل وقال: هو «صاحب التفسير الكبير وهو عشرون مجلدة وله تصانيف أخر» وترجمه الذهبي قال: «قدم بغداد وتفقه للشافعي ولزم الشيخ المفيد مدة فتحول رافضيا وحدث عن هلال الحفار وقد أحرقت كتبه غير مرّة). هذا وهو من أعظم فقهاء الشيعة وعلى يده تأسست الحوزة العلمية في النجف الأشرف وهو صاحب التهذيب والاستبصار وغيرهما من الكتب النافعة.
(٤) ن: عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>