للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاب كيّس، كاتب قدم بغداد وكتب بها في «التّمغات (١)» وله شعر، رأيته وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ست وخمسين وستمائة.

١٢٧ - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد العلوي الفقيه نائب

النقابة.

كان أديبا، رأيت بخطّه:

إن جاز أن توجد العنقاء [في زمن] ... جازت مناصفة الإخوان في الزّمن

تقاطع الناس حتى لا اتصال لهم ... كما تواصوا بترك الفرض والسّنن

١٢٨ - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمود بن مملان يعرف بابن اليامجي

الشرواني ثم البغدادي.

شاب كيّس، كريم الأخلاق، [كان] ساعيا في قضاء حقوق الأصحاب


(١) (التمغات جمع التمغة وهي كلمة تركية مغولية نشرها المغول وأصلها «تمغا» دخلت في العراق بعد استيلائهم على العراق سنة ٦٥٦ هـ‍ وينطق بها العراقيون اليوم «طمغة» بتفخيم التاء حتى تصير طاء وهي بمعنى «العلامة» والروسم والروشم والطابع يعلم بها على البضاعات وما جرى مجراها لأخذ رسم أو مكس مقطوع، ولا صلة للتمغا التركية المغولية بالفعل «دمغ» العربيّ بمعنى ضربه على دماغه خاصّة، وأغرب ما يقال في ادعاء عروبتها أنه كيف أهمل العرب الدمغة طوال عصور حكمهم حتى جاء التتار في القرن السادس والسابع فاستعملوها. وإن كانوا قد استعملوا فلماذا لم يستعملوا فعلها حتى في أيام المغول، على أن العامة في الأيام الأخيرة اضطروا الى استعمال «طمغ يطمغ طمغة وهو مطموغ».وأما ما ورد في رحلة بنيامين التطيلي - ص ١٣٢ - «كان يدمغ الشال المقصب بختمه» فهو من حذلقة المترجم فليس في اللغة العبرية هذا الفعل ولا استعمل «دمغ» بمعنى وسم بالروشم إلا المترسل الرقيع الذي يعد «شيكسبير» مشتقا من «شيخ زبير» مثلا).

<<  <  ج: ص:  >  >>