وما زال يشكو القلب نظرة عينه ... الى أن غدت عيناه تشكو من القلب
غدا يسأل الركبان عنكم وكلّما ... تعرّف من ركب تأوّه من كرب
فأصبح مقصوص الجناح من الأسى ... وان كان من أشواقه طائر اللبّ
أيا ساكني نجد عليكم تحيّتي ... دعاني هواكم وهو أوّل من لبيّ
رفضتم فؤادي ما كذا سنة الهوى ... وحبكم ديني ورفعكم نصبي
أيا جوهريّ الثغر مالك كلما ... تبسّمت عن حب تهتكت من حبّ
(١) (ورد ذكره في نصرة الفترة وعصرة الفطرة للعماد الاصفهاني). ومن المتعارف في الإملاء قديما أن يفرّق بين (نضر) و (نصر) بتحلية الأوّل ب (أل) دون الثاني، فعليه يكون الأوّل أبو النضر بالضاد المعجمة والثاني بالمهملة.