للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعث الله نبيّا إلاّ شابا (١) ولا أوتي العلم عالم إلاّ وهو شابّ ثم تلا قوله تعالى:

{قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ} [/٦٠ الأنبياء].

قال: وقيل للحسن: يقال إنّ أوّل من شاب إبراهيم عليه السّلام؛ فقرأ: {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً} [/٥٤ الروم]، فأخبر عن الناس أنهم ما زالوا يشيبون.

٤٧٠٠ - محيي الدّين محمّد بن جمعة بن الحسين - يعرف بابن النجّاب -

البغداديّ.

كان والده ركن الدّين جمعة من أهل إربل، وقدم بغداد واستوطنها؛ وولده محيي الدّين المذكور على طريقة حسنة من لزوم السنّة والجماعة، وله دكّان بالمأمونيّة يخيط فيه ويجتمع عنده الأصحاب والأخوان، وهو شيخ حسن المحادثة مليح المحاضرة، كتبت عنه.

٤٧٠١ - محيي الدّين أبو بكر محمّد بن أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمدانيّ

المقرئ الفقيه. (٢)

من أولاد المشايخ الكبار، والحفّاظ الأخيار، والأئمة الأبرار، سمع


(١) منقوض هذا بنبوّة يحيى وعيسى عليهما السّلام حيث أنهما كانا نبيين قبل الشباب، ومنقوض أيضا بنبوة نبينا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث رزق النبوة بعد الشباب تقريبا. وهكذا الكلام التالي، وما استشهد به من الآية صحيح على نحو الموجبة الجزئية لا الموجبة الكلية، نعم له وجه بشكل عام.
(٢) تاريخ ابن الدبيثي ق ٣٢ ومختصره ص ٢١، التكملة للمنذري ١٤٨/ ٢: ١٠٤٧، تاريخ الاسلام وفيات ٦٠٥، سير أعلام النبلاء ٤٧/ ٢١ ذيل ترجمة أبيه. وتقدمت ترجمة أبيه في قطب الدّين.

<<  <  ج: ص:  >  >>