١٧٤٩ - غسيل الملائكة أبو عبد الله حنظلة بن أبي عامر عمرو بن صيفى بن
زيد مناة الأنصاري الصحابي [وأبوه] يعرف بالراهب.
كان أبو عامر الراهب وعبد الله بن أبيّ بن سلول [قد حسدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ما من الله به عليه فأما عبد الله بن أبي (١)] فآمن ظاهره وأضمر النفاق، وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «الفاسق».فلما فتحت مكة دخل الروم فمات كافرا. وأما حنظلة ابنه فهو «غسيل الملائكة» قتل يوم أحد شهيدا وكان قد ألمّ بأهله حين خروجه إلى أحد، فخرج وأعجله النفير عن الغسل فلما قتل أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن الملائكة غسلته. وقيل: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لزوجته: ما كان شأنه؟ قالت: غسلت شقي رأسه فلما سمع الهيعة خرج فقتل، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: لقد رأيت الملائكة تغسله.
(١) ما بين المعقوفين من أسد الغابة ولا يبعد انّه سقط حين الطبع وإلاّ لأشار إليه المحقق مصطفى جواد. وانظر ترجمة غسيل الملائكة في الجرح والتعديل والمؤتلف والمختلف والأنساب والمنتظم والوافي والإصابة وتعجيل المنفعة.