للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال شيخنا في تاريخه: في صفر سنة ثلاث وأربعين وستمائة، رتب فخر الدولة ماري بن صاعد في جميع الأشغال التي كانت منوطة بأخيه شمس الدولة سهل (١) بن صاعد من الوكالات والنظر في الأقرحة الخاصة والاصطبلات ورتب أخوه تاج الدولة أبو طاهر وكيل باب عنبر المختصّ بابنة المستنصر وخلع عليهما وأذن لهما في الدخول الى البدرية سنة ثلاث وأربعين وستمائة.

٢٣٠٠ - فخر الدين أبو محمد مباركشاه بن أحمد بن محمد أبي الفتوح الجزري

الكاتب.

أنشد لبعض العرب يوصي بنيه:


(١) (قال أبو الحسن الخزرجي في تاريخه في وفيات سنة «٦٤٣ هـ‍»، «نسخة المجمع المصوّرة، ورقة ١٦٧»: «وفي هذه السنة توفي أبو الخير سهل بن أبي الكرم صاعد بن أبي الفضل توما النصراني اليعقوبيّ، وكان له جاه وحرمة وحشمة، وكان كثير التردد الى دار الخليفة بسبب الطب والوكالة في الأيام الناصرية والظاهرية والمستعصميّة وكان ذا كيس ومروءة وحسن محضر واحترام للمسلمين ومسارعة الى قضاء حوائجهم. توفي في سلخ المحرم من السنة المذكورة وله ثمان وخمسون سنة. واستظهر على أمواله وأملاكه وذخائره وحضر في داره العدول ونواب التركات فبلغت تركته «ثلاثمائة ألف دينار» ونقل ما في داره من الأشياء النفسية الى دار الخليفة» وزاد مؤلف التاريخ الذي سميناه «الحوادث الجامعة» ص ١٩٨: «ثم وكل بأخويه فخر الدولة ماري وتاج الدولة أبي طاهر. ورتب فخر الدولة ماري في جميع الأشغال التي كانت منوطة بأخيه من الوكالات للأبواب [أبواب السيّدات] والنظر في الأقرحة [البساتين] وغير ذلك، ورتّب تاج الدولة وكيل باب عنبر المختص بابنة الخليفة المستنصر با لله، ثم أعيد عليهما بعد ذلك ما كان أخذ من تركة أخيهما من مال وملك».وسمّى باب ابنة المستنصر با لله «باب عنبر» باسم الخادم الملازم للباب، وظاهر الاسم يدل على أنه كان حبشيا).

<<  <  ج: ص:  >  >>