للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب ديار بكر (١).

قد تقدّم ذكره في «عدة الدولة»، ذكره يحيى بن أبي طي في كتاب «معادن الذهب في تاريخ حلب» وقال: لما خرج عز الدولة بختيار من بغداد إلى الموصل، لتحصيل مال يتسع به سنة ثلاث وستين وثلاثمائة خرج أبو تغلب بجميع عسكره، ولم يترك بالموصل شيئا ينتفع به قاصدا بغداد ونزل بالفارسية (٢) ولم يأخذ من أحد شيئا إلاّ بثمنه، وأظهر العدل وجاء سبكتكين (٣) وجرى بينهما مصاف ثم تصالحا وعاد أبو تغلب إلى ديار بكر، فأتبعه عسكر عضد الدولة فهرب منهم واستولى عضد الدولة على خزائن أمواله التي في القلاع، ورجع إلى بغداد سنة ثمان وستين وثلاثمائة وقتل أبو تغلب سنة تسع وستين.

١٣٣٣ - عمدة الدين أبو المعالي هبة الله بن علي بن ابراهيم الشيرازي

القاضي (٤).

ذكره العماد الأصفهاني في «الخريدة» وقال: أنشدنا عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر قال أنشدنا القاضي عمدة الدين أبو المعالي لنفسه:

رواة أحاديث النبي عصابة ... بهم يثبت الإسلام والدين والدنيا

ولولاهم لم يهد للناس منصب ... ولم يك بين الناس حكم ولا فتيا

وكانت وفاة القاضي عمدة الدين بكرمان سنة سبع وعشرين وخمسمائة.


(١) انظر أخباره في الكامل ج ٨ في مواضع منه واسمه فيه فضل الله الغضنفر.
(٢) (الفارسية منسوبة إلى رجل اسمه فارس، قرية نزهة ذات بساتين على ضفة نهر عيسى من فوق المحول مقدار فرسخين، وتتصل من أعلاها بالداهرية وهي على نهر عيسى أيضا. (المراصد) وتلتبس في الكتب بالقادسية).
(٣) الحاجب له أخبار في مواضع من ج ٨ من الكامل لابن الأثير توفي سنة ٣٦٣.
(٤) التحبير، طبقات السبكي، معجم شيوخ السمعاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>