للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الصوفية السيارة، سافر الكثير وكان ظريفا لطيفا، أنشد بعض الأصحاب في وصفه:

نحن وبدر التمّ في مجلس ... والبدر ناهيك به حسنا

والراح من راحته تجتلى ... والورد من وجنته يجنى

فالحق بنا إن كنت ذا فطنة ... وبادر المدّة أن تفنى

وحادثات الدهر مشغولة ... قد طرفت أعينها عنا

أبا السرى تكنى ولا بد أن ... يصدر هذا الاسم عن معنى

١٣٨٥ - العميد أبو الحسن علي (١) بن أحمد بن علي الداري النسوي الكاتب.

ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: ورد بغداد حاجا في سنة ثمان وخمسمائة وحدث بها عن أبي عمرو عبد الوهاب (٢) بن محمد ابن اسحاق بن مندة الاصفهاني وطبقته، روى عنه أبو المعالي عبد الملك (٣) بن


= الصوفي حدّث عن جعفر الديبلي وابراهيم بن أحمد الرقي
(١) (ذكره محب الدين بن النجار كما سيشير اليه المؤلف، وروى بسنده حديثا سقط أوّل إسناده وهو مسند الى بعض عمّات النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «شهيد البر يغفر له كل ذنب إلاّ الدّين والامانة، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة».تاريخ ابن النجار، نسخة المجمع العلمي العراقي المصوّرة، الورقة ١٦٨.وقال: ابن النجار في تاريخه: «قدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وخمسمائة وحدث بها» ثم نقل عن عبد الملك الطبري قوله: «قدم علينا بغداد حاجّا في جمادى الاولى سنة ثمان وخمسمائة».المرجع المذكور).
(٢) (من بيت العلم والحديث، سمع كثيرا وروى ورحل اليه طلاب الحديث من الاقطار، توفي باصفهان سنة «٤٧٥ هـ‍» كما في المنتظم والكامل وغيرهما).
(٣) (هو ابن الفقيه الكامل أبي الحسن علي بن محمد المعروف بالكيّا الهراسيّ مدرس النظامية ببغداد، وعبد الملك هذا سمع الحديث وخالط أرباب الدولة، وخدم الدولة العباسية

<<  <  ج: ص:  >  >>