ويقوّيهم حتى يغزوا فيصيبوا ويستغنوا عنه فقيل له: مأوى الصعاليك. قال أبو عبيدة: غزا علقمة بن زرارة بكر بن وائل في جماعة من قومه وخرج فاتّبعوه حتّى تلاحقوا قريبا من اليمامة فشدّ مأوى الصعاليك على علقمة فقتله، فشدّ حاجب بن زرارة على مأوى الصعاليك فقتله وقال فيه أبياتا منها:
فإن تقتلوا منّا كريما فإنّنا ... قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما
٣٩١٠ - الماهر أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن فضّال الموازينيّ الحلبيّ
الشاعر. (١)
ذكره الرشيد بن الزبير الاسوانيّ في كتاب جنان الجنان وقال: هو من شعراء الشام المتأخّرين زمانا وإحسانا ومن شعره:
من القوم أكرم من يستجار ... بأيّامه من صروف النوب
وقد كتب الدهر فضل الكرام ... فلمّا رآه محاما كتب
وله:
وما عذولي ناهيا عنكم ... لكنّه بالسوء أمّار
قال اسلهم إن لم تطق هجرهم ... قلت له النار ولا العار
يوجد في الأحباب واف ولا ... يوجد في العشّاق غدّار
٣٩١١ - الماهر أبو القاسم خلف بن أبي البركات يحيى بن فضلان الأزجيّ
(١) تتمة اليتيمة ٨، دمية القصر وتاريخ دمشق والفوات والعبر والوافي ١٧٣/ ٧ وغيرها توفي سنة ٤٥٢.وفي الدمية: أحمد بن عبد الله. ولعل الترجمة الآتية بعد ترجمتين متحدة مع هذه. وإن كان الثعالبي أفرد لكل منهما بترجمة وقد وصف الثاني بالماهر دون هذا ولم يذكر الاسم.