المشجر وقال: كان مترفا مثريا، ولي سقي الفرات وكان في إصطبله مائة وخمسون (١) فرسا.
١٤١٠ - العميد أبو الحسن محمد بن علي بن المزرّع البغدادي الرئيس.
ذكره كمال الدين بن الشعار في كتابه وقال: كان من أهل العلم والفضل والكياسة، عالما بفنون الأدب، قال: ولأبي الحسن مهيار فيه مدائح. ومن شعر العميد:
صبوحي بالصّراة ونهر عيسى ... بماء الكرم في ظل الكروم
ولي بالجسر مغتبق وحسبي ... بعيشي بين دجلة والحريم
وأقمار يمسن معطّرات ... خلقن من البشاشة والنعيم
[١٤١١ - العميد أبو طاهر محمد بن عيسى بن محمد الجاجرمي الطبيب.]
كان طبيبا عارفا بأحوال المزاج، عالما باستعمال ما يذكر من أسباب العلاج، حافظا لكليّات القانون ومفردات المنهاج، وقيل فيه:
رحم الإله مجدّلين سليمهم ... من ساعديه مبضع بالمبضع
فعصائب تأتيهم بعصائب ... نشرت فتطوي أذرعا في أذرع
أقصدتهم بالله أم أقصدتهم ... وخزا بأطراف الرماح الشرّع؟
دست المباضع أم كنانة أسهم ... أم ذو الفقار مع البطين الأنزع
غررا بنفسي أن لقيتك بعدها ... يا عنتر العبسي غير مدرع
(١) (في الأصل: وخمسين، وهو لحن من المؤلف).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute