للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولده في منتصف شعبان سنة ست وثمانين وخمسمائة وفارق وطنه وأقام بدمشق سنة أربع عشرة وستمائة، وكانت وفاته بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة.

٣١٠٨ - قوام الدين أبو الفرج فضل الله بن تاج الدين أحمد بن عزّ الدين

يحيى الساجوساني المراغي الخطيب (١).

من أولاد الخطباء النجباء، خطب جدّه عزّ الدين وعمه صفي الدين ووالده تاج الدين، رأيته بمراغة وهو شاب لبيب أديب تلوح عليه آثار النجابة، وهو


= ٢٨»: «وقد شرفني الامام ... بإجازته الشريفة أيضا عند قدومي بغداد منصرفا من الحج في صفر سنة أربع عشرة وستمائة وأنعم عليّ من مواقفه الشريفة بجزء فيه أسماء شيوخه - رضي الله عنهم - وقد مدحته بكلمة طويلة منها في سنة سبع عشرة وستمائة ...» وذكر مقطوعتين هما قوله:
الأرض تفتر كالفردوس ناضرة ... إذا تهلّل في سبط وإيناس
ولو تغضن يوم الروع جبهته ... لأوجس الناس منه أي ايجاس
هو الذي ملك الأملاك قاطبة ... من مبتد الصين حتى منتهى فاس
وقوله:
إذا ذكرت بلاد الأرض طرا ... فهنّ لترب بغداد الفداء
تحاكي جنة الفردوس طيبا ... ألا يا حبذا فيها الثواء
كأنّ خليفة الرحمن شمس ... تنوّر جوّها وكذا السماء
يهب على خمائلها نسيم ... لديه لكل ذي داء دواء
نعم هبت شمائله عليها ... فطاب الماء فيها والهواء
وقد ألقى العصيّ بها المعالي ... وحط الرحل فيها الكبرياء
لذا أبدا له طابت مقرا ... لذا أبدا له طاب البقاء
ولا زال الزمان له مطيعا ... يتابع أمره فيما يشاء).
(١) تقدم ذكر أخيه عزّ الدين يحيى وجده عزّ الدين يحيى بن فضل الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>