للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أميرا عادلا عالما فاضلا، أنشد بعض أصحابه قال: أنشدنا الأمير مجير الدين داود بن الخضر بن غازي:

مني ومنك تذلّل وتدلّل ... والصبر عنك تعلّل وتجمّل

فالعين عين ما يغيض معينها ... والقلب فيك على العويل معوّل

في كلّ جزء من جفونك صارم ... ولكلّ جزء من فؤادي مقتل

٤٤٧٢ - مجير الدين أبو المظفر داود بن علي بن الجنيد الروميّ الصوفيّ.

قرأت بخطّه: قال بعض السلف: لو لم ينطق القرآن في ذمّ البخل إلاّ بقوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية /١٨٠ آل عمران] لكان فيه أبلغ البلاغ في تهجينه، وقال عزّ من قائل: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية /٣٧ النساء] وقد ذمّ الله من يمنع خيره ويأمر بالبخل غيره فإيّاك أن تكونه.

٤٤٧٣ - الملك الزاهر مجير الدين أبو نصر [أبو سليمان] داود بن الناصر

يوسف بن أيّوب الشاميّ صاحب البيرة. (١)

قد تقدم ذكره في كتاب الزاي في ترجمة الزاهر، وهو صاحب قلعة البيرة القلعة الحصينة على الفرات، وكان سخيا كريما محبّا للعلماء ممدّحا، وكان حافظا


= وسيأتي في مظفر الدين ترجمة الملك الظافر الخضر ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف فلاحظه ولاحظ الترجمة الآتية تحت الرقم ٤٤٧٣ أي ما بعد التالي هنا.
(١) ترجم له ياقوت في معجم البلدان في البيرة، والمنذري في التكملة ٣٨٣/ ٣: ٢٥٧٢، وابن العديم في بغية الطلب ص ... ، وابن خلّكان في الوفيات ٢٨/ ٢: ٢١٠، والحوادث ص ٧٥، وتاريخ الاسلام للذهبي ٨٩، والوافي للصفدي ٥٠٠/ ١٣: ٦٠٠، والعبر ١٢٨/ ٥ وغيرها. وكنيته أبو سليمان. توفي سنة ٦٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>