للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ستين وخمسمائة بدمشق.

٢٦١٠ - فلك المعالي أبو نصر سعيد بن محمد بن المؤمل القاشاني العراقي

الكاتب.

كان من رؤساء حضرة نظام الملك وكان آية في الذكاء وسرعة الكتابة ولأجل فلك المعالي صنف الشريف ابن الهبّارية (١) كتاب «فلك المعاني»، وكان فلك المعالي كريم المحضر جميل المخبر وكان يلقب «فلك المعالي ظهير الملك» وهذا الكتاب المذكور رأيته، وهو حسن بديع الترتيب عجيب التركيب (٢).


= دهليز جامع دمشق من بنائه، والأوقاف التي لها وقفها على الصوفية ...» فالفلكي ربّما وقف شيئا على الرباط المذكور).
(١) (الهبّارية: بفتح الهاء وتشديد الباء نسبة الى الهبّار وهو جدّه لأمه وهو أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح الهاشمي العباسي البغدادي، كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، قويّ الهجو كثيره جريء الشعر رثى الحسين بن علي، له كتاب «الصادح والباغم» منظوم في الحكايات الأخلاقية، وقد طبع. وتوفي سنة «٥٠٤ هـ‍» أو سنة «٥٠٩ هـ‍» بكرمان، بعيدا عن وطنه. ذكره السمعاني في المذيّل والأنساب وذكره سبط ابن الجوزي ومؤلف لسان الميزان وغيره كابن خلكان في الوفيات).
(٢) (ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون وقال: «رتبه على اثني عشر بابا على ترتيب البروج» وذكر أنه ألفه للوزير أبي نصر سعيد بن المؤمل. وقال سبط ابن الجوزيّ: «له كتاب سمّاه فلك المعاني جمع فيه نتفا وطرفا» ونقل منه نبذا وأبياتا. ويستدرك عليه «فلك الدين سليمان بن شروة بن خلدك» أخو الملك العادل محمد بن أيوب لامّه، ذكره ابن واصل الحمويّ في تاريخه المسمّى «مفرج الكروب في أخبار بني أيوب» وذكر ما مفاده أن الملك الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي أرسل الأمير فلك الدين رسولا الى الملك العادل في أيام الاختلاف بينهما، وكانت الرسالة شفهية، وكان مع الملك العادل ابن أخيه الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين فأقبل عليه الملك العزيز وأنعم -

<<  <  ج: ص:  >  >>