للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بيت الملك والإمارة وقد تقدم ذكر جدّه وأبيه وأما الأمير فخر الدين فانه ولد بالحلّة السيفيّة سنة إحدى وثلاثين وستمائة وتأدب بآداب الملوك والامراء وصحب الخلفاء والوزراء ولما توفي أبوه شرف الدين (١) سنة خمس وثلاثين خلّف ولده صغيرا، وكان جده قشتمر حيّا، فاستدعي الى دار الوزارة مع حفيده فخر الدين (٢) وجبر المستنصر قلب جدّه فتقدم بأن يرتّب صغيرا، فولي وعمره خمس سنين وهو أصغر أمير رتّب في الدولة العباسيّة وبقي بعد اخذ بغداد وصنّف كتبا في البزدرة (٣) والبيطرة والصيد، والقنص، وحضر بين يدي السلطان الأعظم هولاكو وقد صوّر نفسه في أول كتابه وجعل لحيته بيضاء، فقال له هولاكو: أنت شاب فما معنى البياض؟ قال: أرجو أن أعيش في دولة الايلخان، فأعجبه ذلك. وتوفي ببغداد في رابع عشر شهر رمضان سنة خمس وثمانين وستمائة وحمل الى مشهد الحسين بن علي - عليه السلام - فدفن عند جدّه.

٢٠٢٠ - فخر الدولة أبو البركات بن المفضل بن أبي الحسين بن يوسف

الاسرائيلي الكرخي الكاتب، يعرف بابن السندري.

من بيت جليل عارف بالكتابة، ولي بعض الأعمال.

٢٠٢١ - فخر الدين أبو بكر بن عثمان بن محمد القزويني الفقيه.


(١) (ترجمة هذا الأمير وتفصيل التعزية عنه مذكوران في الحوادث ص ١٠٤ - ٥ - وكذلك أخبار جده قشتمر.
(٢) (في الحوادث زيادة ومعه ولده مظفر الدين محمد).
(٣) (تقدم في ترجمة «عزّ الدين الحسين بن علي بن كردك» أنّ له كتابا في هذا الفن اسمه غنية القاري في علاج الجوارح والضواري).

<<  <  ج: ص:  >  >>