للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العساكر وأطلق الأموال، وأخرج علي بن جعفر بن فلاح الى الشام (١) وخلع عليه وقدّمه ولقبه «قطب الدولة» فرحل في عشرين الف فارس ووصل الى الرملة ونزلها ودفع حسّانا عن أعمال الشام واستولى على أمواله وذخائره وصفت له بلاد الشام وخطب على منابرها باسم الحاكم.

٢٨٥٠ - قطب الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن الحسين الجلّيني (٢).

قرأت بخطّه:

بنفسي من نفسي لديه رهينة ... ومن هو سلم للوشاة ولي حرب

ومن قد أبى إلا الصدود لشقوتي ... رضيت فما يرضى فمسكنه القلب

ومالي ذنب عنده غير حبّه ... فإن كان ذا ذنبا فلا غفر الذنب


= من الغنيمة بالإياب وهرب عنه الوزير أبو القاسم خوفا منه وكان ذلك في سنة اثنتين وأربعمائة ثم إن أبا الفتوح واصل الاعتذار والتنصل الى الحاكم وأحال بالذنب على المغربي فصفح الحاكم عنه وبقي حاكما على الحجاز إلى أن مات في سنة ثلاثين وأربعمائة. «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص ١١٢، ١١٣» والغريب في الأمر أن الوزير أبا شجاع الروذراوري ذكر أبا الفتوح هذا وقيام المغربي بأمره وأخبار آل الجراح معه ومع الحاكم بتفصيل في حوادث «سنة ٣٨١ هـ‍» من ذيل التجارب ص ٢٣٦).
(١) (وذكر ذلك أبو شجاع في ذيل تجارب الأمم «ص ٢٣٨» قال: «وصبر الحاكم مدة يسيرة ثم جرد العساكر مع علي بن جعفر بن فلاح أخي أبي تميم ولقبه قطب الدولة وسار في عشرين الفا، وتلقاه علي ومحمود ابنا المفرج طائعين ..» وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة سنة ٣٩٠ وسنة ٣٩٩ هـ‍).
(٢) في الأنساب: الجلّيني اسم لجد أبي أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين المروزي البغدادي ... كان رافضيا مشهورا .. توفي سنة ٣٧٩.أقول فلعله من أسرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>