للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٥٧ - مظهر الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد السمرقنديّ المناظر.

ذكر يوما في درسه: قيل لبعض الحكماء: علّمني ما يقرّبني إلى الله تعالى وإلى النّاس، فقال: أمّا ما يقرّبك من الله تعالى فمسألته وأمّا ما يقرّبك من النّاس فترك مسألتهم. (١)

٥١٥٨ - مظهر الدّين أبو الثناء محمود بن [محمد بن العباس بن] أرسلان

الخوارزميّ المؤرّخ. (٢)

كان من الأدباء العلماء، وهو صاحب تاريخ خوارزم، رأيت كراريس منها، وله عبارة حسنة ومقاصد مستحسنة، ذكر في تاريخه أنّ المأمون قال لأحمد بن يوسف (٣): إنّ أصحاب الصدقات قد تظلّموا منك، قال: والله يا أمير المؤمنين ما رضي أصحاب الصّدقات عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى أنزل الله فيهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ}


(١) وتقدم تحت الرقم ٥١٢٧ مثل هذا الكلام فراجع.
(٢) طبقات ابن عبد الهادي ق /٧٩ أ، وطبقات السبكي ٣٠٥/ ٤، وطبقات الأسنوي ١٨٣/ ٢ نقلا عن أبي سعد السمعاني وقال: كان فقيها فاضلا ... ولد سنة ٤٩٢ (وسمع وتفقه وحدث) وصنف «الكافي» و «تأريخا».توفي سنة ٥٦٨.ولقبه في الأول ظهير الدين، وكنيته تردد بين أبي محمد وأبي عبد الله وأبي الثناء والأول هو الأكثر. هذا وتقدم ذكره وذكر كتابه استطرادا فلاحظ الفهرس. وقال الحاجي خليفة في كشف الظنون في عنوان تواريخ خوارزم: وتاريخ محمد أو محمود ابن محمد بن أرسلان العباسي الخوارزمي الحافظ المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة، بسط الكلام في وصف خوارزم وأهلها حتى بلغ إلى ثمانين مجلدا، وقد اختصره شمس الدين الذهبي [وسماه بالمنتفى من تاريخ خوارزم].
(٣) لأحمد بن يوسف ذكر استطرادي في الكامل عند ذكر أحوال المأمون كما وتقدّم ذكره استطرادا في هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>