للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدّث عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان كثيرا ما يقول لي: يا عائشة ما فعلت أبياتك؟ فأقول:

ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يوما فتدركه العواقب قد نما

إنّ الكريم إذا أردت وصاله ... لم تلف حبّك واهيا رث القوى

يجزيك أو يثني عليك وانّ من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى

فيقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول الله - تبارك وتعالى - يوم القيامة لعبد من عبيده: صنع اليك عبدي معروفا فهل شكرته عليه؟ فيقول:

يا رب علمته أنه منك فشكرتك عليه. قال: فيقول - تبارك وتعالى - لم تشكرني إذ لم تشكر من أجريته على يديه.

[٨٥٥ - علم الدين أبو ملاك صخر بن الفضل بن حمزة العلوي الحجازي.]

متولي وقف رئيس الرؤساء، كان من أعيان العلويّين بالحجاز وأمه من بيت رئيس الرؤساء بن المظفر بن الرّفيل، وكان يتولى رباط (١) الدركاه المنسوب


= صدّقتم فيّ الوشاة وقد مضى ... في حبكم عمري وفي تكذيبها
وزعمتم أني مللت حديثكم ... من ذا يمل من الحياة وطيبها؟
وكانت وفاته بدمشق ....». «درة الاسلاك، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس، الورقة ١٦٠» وجاء ذكره في منتخب تاريخ ابن رافع المذيل به على تاريخ ابن النجار في ترجمة مولاه ياقوت ذكر مؤلف بيتين وقال: «تقدم سندي بهذين البيتين في ترجمة سنجر مولى ياقوت هذا» ص ٢٣٣). ويستدرك عليه علم الدين سنجر بن عبد الله المنصوري الذي تقدّم ذكره باسم برجواش.
(١) (كان هذا الرباط في موضع يعرف بالقصر من دار الخلافة العباسيّة شرقي بغداد، في أرض شاعر المستنصر الحالي وقد قدّمنا إشارة اليه في ترجمة عزّ الدين الحسن بن أبي العشائر الواسطي في الرقم «٨٥».وقد ذكر أبو الفرج بن الجوزي وتابعه ابن الأثير في -

<<  <  ج: ص:  >  >>