روى بسنده عن مالك بن دينار قال: وددت أنّ رزقي في حصاة امتصّها حتى أموت. وأنشد:
وعيون سود رمين فؤادي ... بسهام من القسيّ الخضر
وخدود حمر أذقن حشائي ... بجفاها طعم المنايا الحمر
وامتلاء الإزار مال على ضع ... في وسكر الأعطاف أوجب سكري
هذه كلها محاسن دنيا ... ي وأقصى سؤلي وأفراح دهري
٧٥١ - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود بن الحنين الأزجي
المقرئ.
كان من القراء المجوّدين، والفقهاء، روى بسنده أنّ معاوية بن أبي سفيان لما بلغه عن ابنه يزيد أنه يعاقر الشراب ويخلو بأرباب اللهو، فكتب إليه:
ادأب نهارا في طلاب العلا ... واصبر على بعد الحبيب القريب (١)
حتى إذا اللّيل دنا مقبلا ... واستترت عنك عيون الرقيب
فاستقبل اللهو بما تشتهي ... فإنّما اللّيل نهار الأديب
كم من فتى تحسبه ناسكا ... يظهر في اللّيل بأمر عجيب
غطّى عليه اللّيل سرباله ... فبات في لهو وعيش خصيب
ولذّة الأحمق مكشوفة ... تنشر في مشهده والمغيب
٧٥٢ - عفيف الدين أبو المكارم محمد بن أبي الحسن بن صالح الدهاني
الأسكني الأديب.
(١) (ذكر المسعودي هذه الأبيات مع اختلاف يسير في المروج في ترجمة الرشيد وذكر أنها مما كتب به يحيى بن خالد البرمكي الى ابنه الفضل بن يحيى وهو يومئذ والي خراسان وقد تشاغل باللذات والصيد عن النظر في أمور الرعيّة).