للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعظتك أجداث صمت ... وبكت باكية خفت

وتكلّمت عن أعظم ... تبلى وعن صور شتت

وأرتك نفسك في القبو ... ر وأنت حيّ لم تمت

ولربّما انصرف الشما ... ت فحلّ بالقوم الشمت (١)

٥٥٧٨ - منتجب الدّين أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف

العجلي المحدّث. (٢)

ذكره الامام صائن الدّين أبو رشيد محمّد بن أبي بكر المعروف بابن الغزال الأصفهانيّ في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك، وقال: أجاز منتجب الدّين عامّة لجميع المسلمين في ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وكان عالما بالفقه والتفسير والحديث والأصول والنحو واللغة، وله في جميع هذه العلوم تصانيف، وكان زاهدا ورعا متديّنا لا يأكل إلاّ من كسب يده، سمع فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية وزاهر بن طاهر وأبا القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الطلحيّ وغيرهم، ومولده سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في ثاني عشر صفر


= له من كلام النبي (ص). ونحوه نقل عن ابن حبان كما في شرح الترمذي ٢٠٧/ ٧. وأما الحديث الثاني فلم أجده في مصدر.
(١) الأشعار وردت في ديوانه ص ٩٢ تحت عنوان الأجداث الواعظة هكذا:
وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت
وتكلمت عن أوجه ... تبلى وعن صور شتت
وأرتك قبرك في الحيا ... ة وأنت حي لم تمت
يا شامتا بمنيتي! ... إن المنيّة لم تفت
فلربّما انقلب الشّما ... ت فحلّ بالقوم الشمت
(٢) التقييد لابن نقطة و ٦٤، الكامل لابن الأثير ٨٣/ ١٢، تاريخ بغداد لابن الدبيثي و ٢٥٤ ومختصره ص ١٤٤، وفيات الأعيان ٢٠٨/ ١، التكملة للمنذري ٧٧٠ ج ٢، ص ١٠ وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وطبقات السبكي والوافي ١٩/ ٩ وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>