للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦٣٥ - فلك الدين أبو الفوارس محمد (١) بن علاء الدين الطبرس بن عبد الله

الظاهري البغدادي يعرف بابن الدويدار، الأمير.

كان حسن الصورة ولم يكن يضاهيه في جماله غير أخويه ركن الدين عبد الله وشرف الدين إسحاق (٢) وكان فلك الدين عالي الهمّة شجاعا سخيا، وكان مولده بمدينة السّلام سنة خمس وعشرين [وستمائة] واستدعي الى دار الوزارة وجعل أميرا، وخلع عليه وقدّم على مائة وخمسين فارسا وعمره اثنتا عشرة سنة ولم يزل مقبلا على شأنه ملازما لداره وميدانه، وفي سنة اثنتين وخمسين [وستمائة] عيّن عليه أميرا للحاجّ فحجّ سنة اثنتين وخمسين وثلاث وخمسين وأربع وخمسين وتكملت معيشته ثمانية آلاف دينار في كل سنة، وعقد عليه ضمان قوسان بمبلغ مائة واحدى وعشرين ألف دينار ولم يزل مقبول القول الى أن نزل هولاكو بعساكره على بغداد وكان مريضا فلبس درعه وخرج وقاتل وقتل أميرا من عظمائهم وأراد أن يرجع فتكاثرت العساكر عليه فقتل شهيدا (٣) في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة.

[٢٦٣٦ - فلك الدين أبو العز محمد بن أمير آخر التركي الناصري الحاجب.]

ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصري في فوائده وقال: كان حاجبا بين يدي الأمير علاء الدين الطبرس وعيّن عليه رسولا الى حضرة قاآن زعيم التتار فمضى وأدّى الرسالة وعاد وحمدت سيرته، وفجع بولدين عاقلين فلم يخرج من منزله حتى مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة.


(١) (ذكره مؤلف الحوادث ص ٢٩٤ ص ٣١١، ٣٢٨) وتقدمت ترجمة والده.
(٢) (ذكره مؤلف الحوادث في ترجمة أبيه وذكر أنه أمر سنة «٦٥٠ هـ‍» ص ٢٦٦).
(٣) (في الحوادث - ص ٣٢٨ - أنه قتل صبرا مع جماعة من الامراء والفرق بين الخبرين كبير).

<<  <  ج: ص:  >  >>