التجارة، ثمّ قدم أبوه بغداد في خدمة صدر الدين الخجندي (١)، وناب عنه في ولاية النظاميّة، ثم توكّل للأمير جمال الدين قشتمر إلى أن مات، وقام ولده كمال الدين مقامه، وانتقل إلى عرض الجيوش في شعبان سنة أربعين وستّمائة، وكان العارض يومئذ تاج الدين أبو عليّ الحسن بن عليّ بن المختار، فعزل به، ولم يزل على مرتبته إلى أن توفّي في شوّال سنة ثلاث وأربعين وستّمائة.
٣٧٨٧ - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن نصر الله بن إسماعيل الجبيّ الشاعر.
قرأت بخطّه:
وقائل قال لي: لا بدّ من فرج ... فقلت واغتظت: لم لا بدّ من فرج
فقال لي: بعد حين، قلت: وا عجبا ... من يضمن العمر لي يا بارد الحجج
٣٧٨٨ - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن يحيى الرّوميّ ثم الدمشقي الكاتب.
كان كاتبا مجيدا، أنشد لأبي عليّ الحسين بن عبد الله بن سينا:
إذا غيّبت أشباحنا كان بيننا ... رسائل صدق في الضمير تراسل
وأرواحنا في كلّ شرق ومغرب ... تلاقى بإخلاص الوداد تواصل
وثمّ أمور لو تحقّقت بعضها ... لكنت لنا بالعذر فيها تقابل
وكم غائب والقلب منه مسالم ... وكم زائر في القلب منه بلابل
فلا تجز عن يوما إذا غاب صاحب ... أمين فما غاب الصديق المجامل
٣٧٨٩ - كمال الدّين أبو عليّ محمّد بن يوسف بن محمّد بن هبة الله
يعرف بابن
(١) صدر الدين الخجندي هو عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف قدّمنا ترجمته.