للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عدّة خدمات ديوانية وصار صاحب ديوان (١) سنة أربع وتسعين وخمسمائة، واستنيب في الوزارة في جمادى الآخرة سنة أربع وستمائة، وكان محمود السيرة وعزل في ربيع الأوّل سنة ست وستمائة وحبس في دار الخلافة، وكان جميل السيرة ممدّحا.

٢٣٢٤ - فخر الدين (٢) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفوارس محمد بن

العريّسة البغدادي المحدّث [المالكي].

كان من المحدثين ببغداد، سمع الكثير من سديد الدين أبي الوقت عبد الأوّل ابن عيسى وطبقته. والعريّسة لقب لجدّه أبي الفوارس وحدّث الكثير، سمع منه جماعة من مشايخنا منهم شمس الدين محمد بن عمر بن المرّيخ (٣) النجّار، وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان مولده في شوال سنة أربعين وخمسمائة وتوفي يوم السبت خامس عشرين شعبان سنة عشرين وستمائة ودفن بالعطافيّة (٤).


(١) (يعني أنه صار مديرا عاما كما نقول اليوم).
(٢) تاريخ ابن الدبيثي و ١٩، التكملة للمنذري ١٠٣/ ٣: ١٩٣٧، مختصر ابن الدبيثي ١٢/ ١٥: ٣٤، تاريخ الاسلام ص ٤٥٨ برقم ٦٩٠. ونسبة المالكي الحمامي، كان يذكر أنه من ولد مالك بن أنس، والحمامي بالتخفيف لأنه يلعب بالحمام: الطير.
(٣) (بضمّ الميم وفتح الراء (تصغير المرخ) ولد سنة «٦١١ هـ‍» بالريان [العوينة] من باب الأزج، وسمع الحديث من الشيوخ الكبار وأخذ إجازات وكان ثقة جليلا زاهدا أثنى عليه الذهبي ووصفه بالربّاني، حدّث كثيرا وتوفي ببغداد سنة «٦٩٨ هـ‍» كما في تاريخ الاسلام ومنتخب المختار لتقي الدين الفاسيّ ولو لم يختصر هذا الكتاب بانتخابه لعمّت فائدته).
(٤) (المقبرة العطافية كانت من مقابر شرقي بغداد، مجاورة للورديّة مقبرة الشيخ شهاب الدين عمر السهرورديّ دفن فيها جماعة من الشيوخ والنبلاء).

<<  <  ج: ص:  >  >>