للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و [دفن] عند (كذا) بالسّهليّة (١) عند جامع السلطان.

١٨ - عزّ الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن الجامع بن الخضر بن المعمّر

الشيرازي الصوفي.

كان قد سافر الكثير. رأيت بخطه أبياتا كتبها لبعض الأصحاب في شرح حاله (٢):

ولست اذا ما سرّني الدهر ضاحكا ... ولا خاشعا عشت من حادث الدّهر


(١) (السهليّة منسوبة إلى رجل اسمه سهل أو إلى الحسن بن سهل لأنّ بوران بنت الحسن بن سهل دفنت فيها. قال ابن خلّكان في الوفيات: وكانت وفاتها ببغداد وقيل انها دفنت في قبّة مقابلة مقصورة جامع السلطان وانّها باقية إلى الآن [سنة ٦٨١ هـ‍]».وتعيين ابن خلكان أو من نقل عنه ابن خلكان هو من بابة التعيين بالأشهر لأن جامع السلطان هو جامع ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي. وقد بني بعد وفاة بوران بزهاء قرنين. قال مؤلف مختصر مناقب بغداد، طبعة الأستاذ محمد بهجة الأثري «ص ٢٣» في ذكر بناء الجامع: «ثم أمر السلطان ملكشاه بن محمد ألب أرسلان بعمارة جامع بالمخرّم وهو الجامع المسمّى بجامع السلطان وتولّى السلطان تقديره بنفسه وسوّى قبلته جماعة من الرصديّين وأشرف على ذلك قاضي القضاة أبو بكر الشامي وحملت أخشابه من جامع سرّ من رأى ولم يتمّمه فتمّم عمارته بهروز الخادم في سنة أربع وعشرين وخمسمائة»، وكان هذا الجامع بالمخرم كما نقلنا والمخرّم هو العلوازية الحالية وأعتقد أن مقبرة الشهداء الحالية فيها هي المقبرة السهلية. وفي تصوير مطراقي زاده لبغداد ٩٤١ هـ‍ ما يؤيد أن قبرا وجامعا كان هناك. وجامع السلطان كان في أرض المجيدية الحالية). فلا حظ مختصر مناقب بغداد لابن الجوزي ص ٢٣ ومختصر الجزء الثامن من مرآة الزمان ص ٢٧ وغيرهما.
(٢) (هذه الأبيات لمسكين الدارمي واسمه ربيعة، ذكرها الشريف المرتضى في كتاب الأمالي «٢: ١٢٠» من طبعة مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٥ هـ‍ - ١٩٠٧ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>