للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحبنا وصديقنا شمس الدين محمد بن أبي الربيع الحاسب المعروف بالحشف سنة ثلاث وثمانين وستمائة:

صن العلم عن أهل الجهالة دائما ... ولا توله من لا يكون له أهلا

فيورثه كبرا ومقتا وشرّة ... ويقلبه النقصان من عقله جهلا

فكن أبدا من صونه عنه جاهدا ... ولا تطلبن الفضل من ناقص أصلا

توفي بالحلة سنة ثلاث وثمانين وستمائة (١).

٢٠٠ - عزّ الدين بن ميكائيل بن يعقوب الأزجي الفقيه. (٢)


(١) (جاء في «الحكمة الجديدة» من ملحق كشف الظنون أنه توفي سنة «٦٧٦ هـ‍» والصّواب ما ذكر في هذا الكتاب. وجاء في الكتاب الذي سميناه الحوادث في سنة (٦٨٣ هـ‍) «ص ٤٤١» ما هذا نصه: وفيها اشتهر ببغداد أنّ عز الدولة بن كمونة اليهودي صنّف كتابا سماه «الأبحاث في الملل الثلاث» تعرض فيه لذكر النبوات وقال ما نعوذ بالله من ذكره فثار العوام وهاجوا واجتمعوا لكبس داره وقتله فركب الأمير تمسكاي شحنة العراق ومجد الدين بن الأثير وجماعة الحكام الى المدرسة المستنصرية واستدعوا قاضي القضاة والمدرسين لتحقيق هذه وطلبوا ابن كمونة فاختفى واتفق ذلك اليوم يوم جمعة فركب قاضي القضاة للصلاة فمنعه العوام فعاد الى المستنصرية. فخرج ابن الأثير ليسكن العوام فأسمعوه قبيح الكلام ونسبوه الى التعصّب لابن كمونة والذب عنه، فأمر الشحنة بالنداء في بغداد بالمباكرة في غد الى ظاهر السور لا حراق ابن كمونة، فسكن العوام ولم يتجدد بعد ذلك له ذكر، وأما ابن كمونة فانه وضع في صندوق مجلد وحمل إلى الحلّة، وكان ولده كاتبا بها فأقام أياما هناك وتوفي ص ٤٤٢). وستأتي ترجمة ابنه أبي سعد غرس الدولة في حرف الغين.
(٢) سقط اسم المترجم ولا أدري أنّ هذا السقط من الطبعة الأولى أو من الأصل وعلى أية حال فالاسم يكون من (سعد) الى (سنقمان) حسب ترتيب التراجم ولم يرد هذا الاسم في الفهرس، وعدم تنبيه المرحوم الدكتور مصطفى جواد الى ذلك ربما يكون دليلا على أن هذا الاخلال حدث في مراحل الطبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>