للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢٩٠ - . . . . . . . . . . . . . . (*) الصّوفي. (١)

ذكره شيخنا القاضي عماد الدّين زكريّا في مشيخته وقال: أبو علي قدوة المشايخ معين الدّين حسنويه بن أحمد بن حسنويه أجاز لي جميع مرويّاته ومسموعاته، وكان من كرام الصّوفية وكبارهم وأصحاب الفضل والتجريد، وكان له فوائد أخرجها جميعها على خدمه الفقراء والصّوفية، قرأت بخطّه رسالة كتبها إلى بعض الأصحاب إبتدأ فيها بقوله صلّى الله عليه وسلّم: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس، طوبى لمن أمسك الفضل من قوله وأنفق [الفضل] من ماله (٢). ومنها:

لنفسك في تدبير أحوالها شغل ... وما عندها عنها فلا تكذبن فضل

فخلّ أمور النّاس تسلم عليهم ... ولاقهم بالبشر يتّصل الحبل

ونفسك لا تذهب بها فوق قدرها ... ففي رفعها عن قدرها النقص والذل

وفي حطها عنه اكتساب محبّة ... من الناس والإكرام والعز والقبل

٥٢٩١ - معين الدّين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الواسطيّ الفقيه.

كان من العلماء الأماثل، له معرفة تامّة بالفروع والأصول والنقل، قرأت


(١) والحديث المذكور روى نحوه الديلمي في الفردوس عن أنس بن مالك تحت الرقم ٣٧٤٢.وبهامشه عن تسديد القوس لابن حجر: وفي الباب عن أبي هريرة والحسن بن علي. وأضاف المحقق: عزاه إليه في الجامع الصغير: فيض ٢٨١/ ٤ وهو جزء من خطبة طويلة، والحديث رواه القضاعي عنه وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك، ذكره أيضا ابن الجوزي في الموضوعات ١٧٨/ ٣ وأعلّه بالنضر بن محرز وكذا في مجمع الزوائد ٢٢٩/ ١٠، ورواه البزار والحكيم الترمذي في النوادر وأبو نعيم في الحلية من حديث الحسين بن علي كما رواه الطبراني والبيهقي، قال الحافظ العراقي: وكلها ضعيفة. وانظر تعليق السلفي على الشهاب. هذا وانظر ما تقدّم تحت الرّقم ٢٩٥٢ من هذا الكتاب.
(٢) اختلفت كنيته بين العنوان وبين الترجمة ففي الأول أبو الفضل وفي الترجمة أبو علي.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: واضح أن هناك سقطا بالمطبوع، والترقيم والنقاط ليست في المطبوع، وإنما وضعت هنا (في الكتاب الإلكتروني فقط)، للإشارة للسقط من المطبوع

<<  <  ج: ص:  >  >>