للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صن النفس عن ذلّ السؤال ونحسه ... فأحسن أحوال الفتى صون نفسه

ولا تتعرّض للئيم فإنّه ... أذلّ لديه الحرّ من قدر فلسه

٢٣٥٣ - فخر الدين شمس الدولة أبو الفوارس محمد بن داود بن مهران

البشنوي أمير الأكراد.

وهو أخو الأمير ناصر الدين حسام الدولة أبي نصر مهران بن داود بن مهران وكان من الامراء [الذين] لهم الذكر الحسن والحكم والرياسة على الأكراد. مدحه المهذب بن (١) منير سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.

٢٣٥٤ - فخر الدين أبو الفضل محمد بن ديلمشاه بن محمد النخجواني الوزير

الفقير.

كان من أولاد الكبراء الوزراء، خدم في ديوان الاستيفاء بنخجوان أيام المملكة وقبلها، ثم ترك الجميع عن قدرة ورفض الدنيا وخرج عن جميع ما يملكه وقدم الى أهر الى خدمة الشيخ قطب الدين (٢) الأهري ولبس من يده الخرقة وأقام عنده، رأيته سنة تسع وخمسين وستمائة بأهر لما فررت من أيدي الكفار


(١) (هذه الكلمة غير واضحة ولكننا استرجحنا أن يكون المراد مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي الشاعر، لا القاضي المهذب الحسن بن الزبير الاسواني. ولد أبو الحسين بن منير بطرابلس سنة «٤٧٣ هـ‍» في بيت من الشيعة وحفظ القرآن الكريم ودرس الأدب ولغة العرب وأقبل على نظم الشعر فبرع فيه وصار من أكبر شعراء عصره، وسكن دمشق، وكان هجاء مقذعا ورمي بالرفض، وشعره مشهور سائر، توفي سنة «٥٤٨ هـ‍» بحلب، ترجمه معاصره ابن القلانسي في تاريخه وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن خلّكان في الوفيات وغيرهم).
(٢) (هو عبد القادر بن حمزة سيأتي في موضعه).

<<  <  ج: ص:  >  >>