ووجهك طلق والكماة عوابس ... ولا صوت إلا زاجر وصهيل
وأنت لأقوال المكارم سامع ... مجيب الى ما تقتضيه فعول
وما زلت تحمي الملك بالباس والحجى ... أمينا عليه والأنام [غفو] ل
وهي طويلة ... وله أشعار حسنة ذكرت بعضا منها
٨٩ - عزّ الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن ابراهيم الرومي نزيل بغداد
الفقير.
كان من الفقراء المجرّدين والزهاد المنقطعين وكان قليل المخالطة للناس، مقبلا على شأنه، استوطن بغداد إلى أن مات بها في شوال سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
٩٠ - عزّ الدين أبو العز الحسن بن عبد الله بن أبي الحسن النّعماني الصّوفي.
كان ظريفا، حسن المعرفة بخدمة الفقراء وله كلام على طريقة أهل بغداد في المجون، وسمع معنا الحديث وكان يعرف بخادم الشيخ العارف شمس الدين محمد (١) ابن الزيّاتينيّ.
(١) (منسوب الى قنطرة الزياتين من قناطر نهر الرفيل أحد فرعي نهر عيسى بالجانب الغربي من بغداد، ذكره مؤلف كتاب الحوادث في أخبار سنة ٦٩٧ هـ قال: «وفي يوم عرفة حضر الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن الزياتيني في الجامع وصلّى العصر وقد اجتمع الناس للتعريف فمات فجأة فحمله أصحابه إلى زاويته. وكان على قاعدته جميلة من الزهد -