للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعية، وحجّ إلى بيت الله الحرام سنة [] وكنت قبيل الواقعة الصّماء التي عمّت الناس بتولية جمال الدين عبد الله بن العاقولي أستعين به وهو ينعم (١) ويرفع التثقيلات ويتقدّم في إزالة التقسيطات، وعزلني ابن العاقولي عمّا كان بيدي فتركت الترداد اليهم، وذلك في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وقد ذكرت ذلك مستوفى في التاريخ والحوادث المرتب على السنين، والله المستعان على جفاء.

١٦٧ - عزّ الدين أبو الفضل الحسين بن كمال الدين محمد بن عثمان الرومي

قاضي قونية. (٢)

ذكره شيخنا تاج الدين بن أنجب في تاريخه وقال: قدم عزّ الدين قاضي قونية مدينة السلام رسولا من السلطان عزّ الدين كيكاوس بن كيخسرو بن كيقباذ صاحب الروم في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وستمائة، وخرج لتلقية الموكب وفي صدره العارض سراج الدين علي (٣) بن البجلي، وبولغ في إكرامه وتعظيمه وحضر الديوان بعد ثلاث وأدّى ما كان معه من رسالة وهدايا وتحف


(١) (هذه الكلمة مكتوبة في أعلى «يمنع» التي هي ضدها والسياق يقتضي ما أثبتنا).
(٢) لم يترجم المصنف والده في الكمال.
(٣) (البجلي منسوب الى قبيلة «بجيلة» وكان في سنة «٦٤٢ هـ‍» ناظر دار الضرب على عهد المستعصم بالله - كما في الحوادث، ثم جعل عارضا للجيش أي مفتشا عاما في اصطلاح العصر وقد مدحه بدر الدين يوسف الذهبي الشاعر في أيام وظيفته هذه فأجازه بخمسة دنانير، وسلم من القتل في وقعة بغداد سنة «٦٥٦ هـ‍» وجعل صدرا في الأعمال الواسطية والبصريّة. وفي سنة ٦٥٧ هـ‍ توجّه الى معسكر هولاكو فخر الدين أحمد بن الدامغاني ومعه صدور اعمال العراق وكان من جملة من توجّه إليه لعرض الحالة العامة سراج الدين بن البجلي المذكور فأثبت عليه أنه لم يحسن ايالة تولاه من البلاد بل أخربها، فأمر هولاكو بقتله فقتل، ذكر ذلك مؤلف الحوادث أيضا).

<<  <  ج: ص:  >  >>