للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعيان الصدور مليح الكتابة، اجتمعت عنده في اوائل ذي الحجّة سنة تسع عشرة وسبعمائة وذكر لي أنّه من أنساب شيخنا ومولانا السعيد العلاّمة شمس الدين عبد الكافي بن عبد المجيد بن عبيد الله المعروف بالعبيديّ التبريزيّ.

٣٦٣٣ - كمال الدّين أبو الفيض عبد المؤمن بن محمّد بن بدران العراقيّ

الأديب.

كان أديبا فاضلا حافظا للأمثال قال: العرب تقول: من عرف بالكذب لم يجز تصديقه:

لا يقبل الصدق من الكذّاب ... ولو أتى بمنطق صواب

وأنشد:

إنّ الكذب وإن أتانا حالفا ... بالصدق لم نقبل وإن يك صادقا

وأنشد:

إذا عرف الكذّاب بالكذب لم يزل ... لدى الناس كذّابا وإن كان صادقا

٣٦٣٤ - كمال الدّين أبو الفضل عبد الواحد بن مشرّف بن أبي الفوارس

الدونيّ الكاتب. (١)

رأيته لما قدمت مدينة السلام، وكان ممّن تردّد إلى حضرة الصاحب السعيد علاء الدين عطاملك بن محمّد ويكتب بين يديه، وكان لطيف المحاورة، اجتمعت به وسألته المكاتبة إلى الشيخ العالم مجد الدين عليّ بن محمّد [بن عبد الصمد] الدونيّ فأنعم وكتب لي رقعة حسنة إلى خدمته وأنشدني في المحاورة:

الدهر ينقل من حال إلى حال ... والناس ما بين آمال وآجال

كيف السلوّ بإقبال وآخره ... إذا تأمّلته مقلوب إقبال


(١) (تقدم ذكر ابنه كمال الدين عبد الصمد).

<<  <  ج: ص:  >  >>