(١) انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج ٢٤ ص ١٧٢ وما بعدها، وعامة الكتب التاريخية المتعرضة لصدر التاريخ الاسلامي. ومروان كان من أعوان عثمان أيام خلافته وكانت تصرفاته أحد الأسباب الرئيسية لاثارة النّاس على عثمان وقتله ثمّ شارك مع طلحة والزبير في معركة الجمل وعند ما أحسّ بقرب الهزيمة حينما ذهب الزبير نادما وتائبا وأراد طلحة الرجوع أيضا بعد ما حاورهما أمير المؤمنين وأقام الحجة عليهما عند ذلك رمى مروان طلحة بسهم فقتله، وبعد ما استولى أمير المؤمنين عفى عنه وعن كافة المتبقين من المعركة وأراد بيعة علي ثانيا فقال: لو بايعنا بيده لغدر بأسته. قال الذهبي في الميزان: له أعمال موبقة رمى طلحة بسهم وفعل وفعل. وقال في سير أعلام النبلاء ٤٧٦/ ٣: كان كاتب ابن عمّه عثمان وإليه الخاتم فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان ثمّ نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل ونجا - لا نجّي - ثمّ ولي المدينة غير مرّة لمعاوية. وكان أبوه قد طرده النبي (ص) إلى الطائف ثمّ أقدمه عثمان إلى المدينة لأنّه عمه. قال ابن سعد في الطبقات ٣٧/ ٥ و ٤٠ و ٢٢٣/ ٣: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه، وقاتل يوم الجمل أشدّ قتال فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله، وجرح ... واختفى فأمّنه عليّ فبايعه وردّ إلى المدينة، وكان يوم الحرّة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.