للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تزعم أنّ الفؤاد عندي ... لو كنت عندي لكان عندي

قد غير الدهر كل شيء ... غير جفاكم وحسن عهدي

وقطعت يده ورجله وحمل إلى البيمارستان فمات في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة.

١٦٦ - عزّ الدين أبو المكارم الحسين (١) بن كمال الدين محمد بن عبيد الله

البغدادي ابن النيّار الطبيب الأديب ناظر وقوف العراق.

من بيت الرياسة والتقدم والعدالة والجلالة وقد تقدم ذكر سلفه، وعزّ الدين جميل السيرة، كاتب سديد له خلق حميد رتبه الأمير العادل «قتلغ قيا (٢)» في اشراف الأوقاف، فسار فيها السيرة المحمودة، وهو من الفقهاء


(١) (ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة «ج ٢ ص ٦٨» وابن قاضي - شهبة في «ذيل تاريخ الذهبي» وذكر أنه سمع على والده والشيوخ وأجازت له طائفة منهم، وكانت ولادته ببغداد سنة «٦٧٤ هـ‍» وخرج له ظهير الدين الكازروني مشيخة وأعاد الدرس بالمستنصرية للشافعية وناب في القضاء وتوفي في صفر سنة «٧٥٧ هـ‍» ودفن بتربتهم في مقبرة معروف الكرخي. ثم ذكره في وفيات سنة «٧٦٧» هـ‍ وهي السنة التي ذكر ابن حجر وفاته فيها. وقد وجدت بخطه نسخة من شرح كتاب «حكمة الاشراق» لقطب الدين الشيرازي كتبها سنة ٧٣٤ هـ‍ (راجع مجموعة روم مصنفات شيخ اشراقة ص ٧٧ من القسم الفرنسي» طبعة ايران سنة ١٩٥٢ «نسخة باريس ١٩٥٨ ورقة ١٤١)، وسيرد ذكر ابنه عبد العزيز في الفخر وأبيه في الكمال.
(٢) (ورد ذكر هذا الأمير مبتورا في الجزء الخامس من هذا الكتاب في ترجمة «كافي الدين هبة الله بن علي شاه بن فرامرز الفراهاني الكاتب».قال في ترجمته «واستنابه الأمير العادل قتلغ قيا في اشراف الأوقاف لما آل نظرها إليه، وقدم بغداد لارتفاع (كذا) الحساب سنة سبع وسبعمائة».قال ناشره في تصحيح اسم الأمير: والتكميل من مفصل إيران ج ١ ص ٣٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>