واخلع على الناس المطامع واسترح ... إن اليئوس من الرجال الرابح
لا تحسدنّ على السعادة أهلها ... واصبر لهم فمن السعود الذابح
٢٣٨٤ - فخر الملك أبو غالب محمد (١) بن أبي القاسم علي بن خلف البغدادي
الوزير.
ولي وزارة بغداد، في أيام القادر با لله وقدمها وأقام بها حاكما ومدبّرا وكان من نبلاء الرجال ومن ذوي الفضل والكمال، وعمر البلاد ونشر العدل والإحسان حتى أصابته عين الكمال، فقتل مظلوما. وزر للسلطان بهاء الدولة ابن عضد الدولة ووزر بعد وفاته لابنه سلطان الدولة، وذكره الصابي في «كتاب الوزراء» وقال: لما استقرّ مع القادر با لله أن يجلس ويخلع على سلطان الدولة ويلقبه أنفذ «فخر الملك» الى دار الخلافة فرشا جليلة وستورا حسنة ليزيّن بها المجلس والدار مع عدم هذه الآلات هناك فان الديلم لما دخلوا للقبض على الطائع نهب الديلم ما امتدت أيديهم اليه وله أخبار حسنة لم تذكر لأحد من وزراء الديلم وكان مولده بواسط في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وقتل في أواخر شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعمائة بالأهواز وحمل الى الكوفة فدفن بها في تربة له.
٢٣٨٥ - فخر الدين أبو المعالي محمد بن علي بن داود بن علي البصري
الكاتب.
(١) الوفيات ٧٠٠، مرآة الجنان، العبر، البداية والنهاية، المنتظم، الكامل، الوافي ١٨١/ ٤، سير أعلام النبلاء ٢٨٢/ ١٧: ١٧٣، تاريخ الاسلام ص ١٦٨، تاريخ ابن خلدون ٤٧٠/ ٤، الشذرات. وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٣/ ١، وتقدمت ترجمة ابنه فخر الكفاة سهلان.