للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الفقهاء العلماء سمع كتاب المحتضرين لأبي بكر عبد الله بن محمّد ابن عبيد بن سفيان المعروف بابن أبي الدنيا القرشيّ قال: أتى صفوان بن سليم (١) محمّد ابن المنكدر (٢) وهو في الموت فقال: يا أبا عبد الله كأنّي اراك قد شقّ عليك الموت، فما زال يهوّن عليه الأمر، ويتجلّى عن محمّد حتى لكأنّ في وجهه المصابيح، ثم قال له محمّد: لو ترى ما أنا فيه لقرّت عينك، ثم قضى رحمه الله.

٣٦١١ - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن محمود يعرف بكلينان

الهمذانيّ شيخ رباط الشونيز [يّة].

كان كثير العبادة ويتكلّم على الخاطر قدم بغداد، ورتّب شيخا برباط الشونيزيّة، وكان الصاحب علاء الدين عظيم الاعتقاد فيه وكان يخلو به في الرباط ويتكلّم معه في الحقائق وغيرها، واتّفق أنّه توجّه إلى الحلّة السيفيّة فمات بها في رجب سنة ثمان وسبعين وستّمائة فحمل إلى بغداد ودفن إلى جانب قاضي القضاة نجم الدين البادرائي (٣) في دكّة الجنيد رضوان الله عليه.

٣٦١٢ - كمال الدّين أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي منصور محمّد بن منصور

ابن بدر بن سعيد بن جامع الواسطيّ البرجونيّ المدرّس.

ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان شيخا، حسن


(١) صفوان بن سليم الزهري المدني تابعي توفي سنة ١٣٢ تقريبا مترجم في التهذيب وسير الأعلام وغيرهما.
(٢) (محمد بن المنكدر توفي سنة ١٣١ مترجم في التهذيب وغيره).
(٣) البادرائي هو عبد الله بن محمد بن الحسن أبو محمد المتوفي سنة ٦٥٥ مترجم في سير الأعلام وطبقات السبكي وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>