(٢) (راجع تتمة اليتيمة ج ٢ ص ٦٢ - ٥). و (قدّم المؤلف ذكر «العميد مسعود بن منصور» وقد ذكرنا أن الذي في طبعة مصر «منصور بن منصور» فعلى ذلك يستدرك عليه «العميد منصور بن منصور الزورابذي» نسبة إلى «زورابذ» قرية من نواحي طريثيت، وكان رئيس تلك الناحية وفي آبائه الرئاسة، ولما استولى الباطنية على نواحي جهستان وزوزن خاف العميد منصور غائلتهم لاتصال أعماله بأعمالهم فاستنجد الأتراك لنصرته وحفظ الحريم والأموال وكان شديدا على الملاحدة مسرفا في قتلهم، فجاء قوم من الأتراك لمعاونته فجروا على عادتهم في سوء المعاملة واستباحة ما لا تصح استباحته، ولم تكن همتهم صادقة في دمغ العدو وإنما كان قصدهم بلوغ الغرض في تحصيل ما يريدون فرأى العميد منصور ثقل وطأتهم وقلة غنائهم فدفعهم عنه والتجأ إلى الملاحدة وصفت له ناحية طريثيث وقلاعها وأملاكها وضياعها، وكان فقيها