اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وهو وأبو عبد الله الحسين توأمين، وعاش الحسين بضع سنين ومضى لسبيله، وبقي أبو عليّ وملك الأمر بالحضرة، ولقّب مشرّف الدّولة، وخطب له في يوم الجمعة لأربع بقين من المحرّم سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وقال: لمّا سار سلطان الدّولة بن بهاء الدولة إلى واسط في المحرّم سنة إحدى عشرة وأربعمائة جرت له مع أخيه أقاصيص وأخبار، وكان وفاته في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان كثير الخير قليل الشرّ، ومدّة إمارته خمس سنين وشهر، واستقرّ الامر للأمير جلال الدّولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة.
٤٩٨٤ - مشرّف الدّين أبو الحسين زيد بن إسحاق البغداديّ الأديب.
كان من الادباء النجباء، له رسائل في الأدب، ورسالة حسنة في ذكر الألغاز والأحاجي وغير ذلك، روى بإسناده أنّ المنصور قال لرجل خلا به:
سل حاجتك. قال يبقيك الله يا أمير المؤمنين. قال: سل فليس يمكنك ذلك في كلّ وقت، فقال: ولم يا أمير المؤمنين فو الله ما استقصر عمرك ولا أرهب بخلك ولا أغنم مالك وإنّ سؤالك لزين، وإنّ عطاءك شرف، وما على أحد بذل وجهه لك نقص. فاستحسن كلامه وأعطاه.
٤٩٨٥ - مشرّف الدّين أبو سعد بن شاهنشاه بن مأمون الكارزياتي (١) الفارسيّ
الكاتب.
كان من جملة من ورد إلى حضرة الصاحب السعيد شمس الدّين محمّد ابن محمّد الجوينيّ، وفوّض إليه أمر الخاصّة بمراغة، وكان شابّا جميلا، مليح
(١) كارزيات بلدة بفارس. وقيل أنها هي كارزين مدينة لا تزال معروفة وأن كارزيات لغة فيها.