للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعاملة مشفقا على أصحابه مفضلا عليهم، محسنا اليهم، وتوفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة وعمل الديلم له عزاء اجتمع فيه ما ينيف على ألف إنسان ودفن بباب قبة الديلم في المشهد (١).

[٢٢٩٥ - فخر الدولة أبو المظفر كمشتكين بن عبد الله الجاندار الجلالي الأمير.]

كان من أكابر الامراء في دولة جلال الدين أبي الفتح ملكشاه وله المقامات المشهودة والوقفات المحمودة، قال ابن الهمذاني في تاريخه: وفي أول صفر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة قتل الأمير فخر الدولة كمشتكين الجاندار باصفهان وكان قد بلغ مبلغا عظيما، وقتل في الأيام الجلالية طغان أرسلان ابن الياقوتي وجرت بينه وبين الامراء برسق وأبز وقماج مضاغنة، ولما حصل قماج في جانب تاج الدولة تتش وكاتبوه بالحضور فامتنع وقال: لا أحضر إلاّ إذا قتل الجاندار فقتل.

[٢٢٩٦ - فخر الدين أبو منصور كند كز بن عبد الله الناصري الأمير.]

قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: كان الأمير فخر الدين كند كز ممن يركب في خدمة الامام الناصر لدين الله وكان مليح الشكل، لطيف الشمائل، محبوبا الى الناس، ولما توفي الناصر حظي عند الظاهر وركب في خدمته ولما عزل الأمير شهاب الدين بكجي عن زعامة الحديثة رتّب مكانه في شعبان سنة


= الطوير: «وصاحبها زمام كل زمام واليه أمر الأجناد والتحدث فيهم وفي خدمته وخدمة صاحب الباب تقف الحجاب على اختلاف طبقاتهم» صبح الأعشى ج ٣ ص ٤٨٢). وهي تعريب «سباه سالار» الفارسية والتي تعني قائد الجيش أو العسكر.
(١) (يعني مشهد الإمام موسى بن جعفر بمقابر قريش «الكاظمية» وقد ذكر هذه القبّة ابن الفوطي في ترجمة «معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه» قال في الترجمة «١٣٢٨» من الجزء الخامس: ودفن بقية الديلم بالمشهد).

<<  <  ج: ص:  >  >>