وما زالت الأيّام على هذه الشاكلة والزمان على هذا المنوال.
٥٤٠٦ - معين الدّين أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمّد
الحصكفيّ الخطيب الأديب. (١)
ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن النجّار في تأريخه وقال: كان فقيها فاضلا مدرّسا مفتيا أديبا بليغا شاعرا ظريفا، ولد بطنزة، وتربّى بحصن كيفا، وقدم بغداد، وجالس أبا زكريّا التبريزيّ، ومن شعره:
سألته اللثم يوم البين فالتثما ... وصدّه التيه أن يثنى إليّ فما
فكيف أطلب حفظ الودّ من صلف ... سألته قبلة يوم الوداع فما
وله:
والله لو كانت الدنيا بأجمعها ... تبقى علينا ويأتي رزقها رغدا
ما كان من حقّ حرّ أن يذلّ لها ... فكيف وهي متاع يضمحلّ غدا
توفّي في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومولده سنة ستّين وأربعمائة.
٥٤٠٧ - معين الدّين أبو محمّد يعقوب بن أبي الفرج يعرف بابن الباطوخ -
البغداديّ الشاعر.
ذكره عماد الدّين الكاتب في الخريدة وقال: كان شابّا ذكيّا، غدر به أجله
(١) الأنساب: الحصكفي والطنزي، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار ص ٢٥٥، الخريدة قسم الشام ٤٧١/ ٢ - ٥٤٠، المنتظم ١٨٣/ ١٠ وفيات سنة ٥٥٣، معجم البلدان ٤٤/ ٤، معجم الأدباء ١٨/ ٢٠، الكامل في التاريخ ٢٣٩/ ١١، مرآة الزمان ١٤٢/ ٨، وفيات الأعيان ٢٠٥/ ٦، سير أعلام النبلاء ٣٢٠/ ٢٠ وغيرها. وتقدّمت ترجمة ابنه عزّ الدّين سليمان بن يحيى.