للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشهر وصالك طيف الخيال ... ويوم صدودك يوم التناد

وليتك لما نقدت الصدود ... وعدت بوصل ولو في المعاد

توفي ببغداد سنة عشرين وستمائة.

٨١٤ - علم الدين أبو جعفر أحمد (١) بن أحمد بن محمد بن علي بن المحسّن

القصري الحاجب المعروف والده بالعلقمي الحاجب.

كان علم الدين أخو الوزير مؤيد الدين صدرا جليل القدر نبيه الذكر كثير الخيرات دارّ الصلات ولما عمر داره بقراح (٢) ابن رزين سوّد بابها بعض اعدائه، فعمل مجد الدين النشابي مسليا له:

أيها الصاحب دع ما فعل الض‍ ... ضد في بابك من لون السواد

واتّخذه فأل يمن وعلا ... لبني العباس من لبس السّواد


(١) (سيأتي ذكره في «علم الدين أبي جعفر بن أحمد» وفي أخباره ما يدل على أنّه كان حاجبا وعونا لأخيه مؤيد الدين في أستاذيته لدار الخليفة ثم في وزارته، ففي سنة «٦٣١ هـ‍» خلع على أخيه وعليه اعترافا بفضلهما في بناء المدرسة المستنصريّة وفي سنة «٦٤٠ هـ‍» حضر نثار الدنانير والدراهم بجامع القصر ابتهاجا بخلافة المستعصم بالله، ذكر ذلك مؤلف الحوادث وذكر وفاته أيضا ص ٣٣٦).
(٢) (في مراصد الاطلاع «قراح ابن رزين بتقديم الراء على الزاي وهو أقرب المحالّ في وسط البلد».وقال ياقوت في «قراح» من معجم البلدان: «تخرج من رحبة جامع القصر [جامع سوق الغزل] مشرقا حتى تتجاوز عقد المصطنع [مركز شرطة قاضي الحاجات] وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك طريقان أحدهما ذات اليمين الى ناحية المأمونية [طريق عقد الققشل] وباب الأزج، والآخر يأخذ ذات الشمال مقدار رمية سهم الى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد الى قراح ابن رزين ثم يمتد قليلا ويشرق فحينئذ يقع في قراح ابن رزين ....» ومنه يعلن أن قراح ابن رزين هو محلة أبي السيفين الحالية وما جاورها).

<<  <  ج: ص:  >  >>